نسينا فضل الأستاذ عمرو علينا

من زمان مش بدخل و أكتب حاجة فى المدونة بس حصل موقف مخليني حاسة بالذنب عشان كنت سلبية فيه, فقولت أطلع ايجابيتي عليكوا - معلش استحملوني- الحكاية ومافيها اني كنت مع اخوات ليا في الله فاضلات وكنا بنتكلم عن الدعوة الى الله

أ: ايه رأيكوا الاسبوع ده ندعوا حد الي الله و الاسبوع الجاي نشوف بعض ونحكي مغامراتنا مع الدعوة الى الله.

ب: بس لازم نتعلم العلم الاول قبل ما نبدأ ندعو

أ: الصحابة كانوا بيدعوا اقوامهم الي الله وهما مش معاهم غير لا اله الا الله, واحنا لو سردنا العلم الى عندنا هيطلع على الأقل كتاب

ب: طيب ناخد دورة عن فن الدعوة الي الله الأول

أ: ده مدخل من مداخـ.... طيب هقولك حاجة , في مرة بصيت من البلكونة لاقيت بنت وولد واقفين مع بعض وقفة مش كويسة فى شارعنا الضلمة ده , فخطرت في بالي فكرة بسرعة.... نَزّلت السَبَت وندهت على البنت بس الولد هو الي جه, فقام بص في السبت واخد الي فيه, لاقاه شريط للأستاذ عمر خالد عن التوبة, فسحبت السَبَت بسرعة عشان ما يرجّعش الشريط تانى, قام بص فوق وكأنه بيقول شكراً وأخد الشريط ومشي على طول من الشارع.

عجبتني اوى الحكاية دى عشان أحيانا شارعنا بردوا بيحصل في كدة, وأنا ببقى مفروسة ومش عارفة أعمل حاجة, وقولت لازم يكون معايا شرايط من دي عشان ابقي جاهزة وقت اللزوم, فعلى طول بعد ما سبتهم رحت للمكتبة الاسلامية الى انا بحبها وقولت لصاحبها..

انا: عايزة شريط الشيخ محمود المصري أختاه وقفة مع النفس وشريط التوبة وشريط العفة للأستاذ عمرو خالد.

صاحب المكتبة: ده شريط الشيخ محمود المصري, انما مافيش عمرو خالد.

أنا: طيب في شرايط تانية للأستاذ عمرو خالد

صاحب المكتبة:لا.

أنا: طيب لو فوت عليك بكرة ألاقي شرايط الأستاذ عمرو خالد موجودة.

صاحب المكتبة(غاضباً): لا, احنا ما بقيناش بنشتغل في شرايط عمرو خالد, ولو روحتي أي مكتبة بردوا هتلاقيهم بطلوا بيشتغلوا فيها.

اتصدمت من الرد, وحاسبته علي الشريط الي اخدته وانا عايزة استفسر ليه بطلتوا تبيعوا شرايط الاستاذ عمرو خالد, بس خوفت انطق الاسم ادامه للمرة الرابعة لحسن مايحصليش كويس.

مشيت وانا قاعدة اتخانق معاه طول السكة - في خيالي طبعا- وجيت اطلعه عليكوا.

الخناقة الخيالية

أنا: ليه بطلتوا تبيعوا شرايط الاستاذ عمرو خالد؟!

صاحب المكتبة: عشانه متساهل, وأحنا بطلنا نبيع شرايطه عشان قد ابدلنا الله بعمرو خالد من هو خير منه, عايزة تسمعي ,اسمعي للشيخ محمد حسين يعقوب, الشيخ ابي اسحاق الحويني, الشيخ محمد حسان.

أنا: زمان حضرتك كنت بتسمع الاستاذ عمرو خالد, ولما ساعدك على الارتقاء ايمانيا بدأت تسمع الشيوخ الى بيخدموا درجتك الايمانية الحالية, لكن ما ينفعش ان لما تلاقيتهم بيقولوا كلام أعمق من الكلام الى بيقولوه الاستاذ عمرو خالد؛ تقول عليه متساهل, أنا فاكرة إن حضرتك كنت بتشغل شرايطه فى المكتبة وكنت بتبيعها, ولو كان بيقول حاجة غلط ماكنتش سمعته ولا بعت شرايطه, فهل هو أصبح متساهل فجأه؟ الاستاذ عمرو خالد مش متساهل ولا حاجة انما هو بيخاطب الناس الى في بداية التزامها و الناس الى مش ملتزمة أصلاً.

خلاص الخناقة خلصت

انا كنت زي كتير من الشباب شايفة ان الدين ده حاجة بتمنعهم من الاستمتاع بحياتهم وبتخنقهم ,عمري ما قعدت ادام الشعراوي والخمس دقايق بتوع برنامج حديث الروح كانوا بيعدوا كأنهم خمس شهور, كنت بزوغ من الكُتّاب وكنت بتعجب ازاي ماما لابسة حجاب أنا عمري ما هعمل كدة, وكنت مش بحب اى حد متدين وما كنتش بفخر اني مسلمة, كنت بسمع في الميكروباص حد بيزعق وبيقول انت ما بتصليش ليه؟ كنت بستغرب ازاي الناس تشتري شريط زي ده! وعمري ما سمعت درس ديني, عشان مافيش حاجة شدتني, مافيش شيخ كان بيخاطبني.

Watch more Dailymotion videos on AOL Video

و في يوم كنت قاعدة ادام القناة التانية حوالي الساعة خمسة العصر كدة فى الفترة المقفولة, لاقيت برنامج ديني بيبدأ اسمه إسلامنا, قومت عشان أقفل التليفزيون لاقيت مكتوب تقديم الشيخ عمرو خالد, ايه ده هو في شيخ اسمه عمرو! أما اشوف شكله ايه؟

ماقومتش من ادام البرنامج غير لما خلص, كان بيتكلم بأسلوبه الواضح البسيط عن الإيثار,اتكلم من غير ما يلومني, ضرب أمثلة من واقعنا وعن الصحابة خلتني لأول مرة أحبهم وأحس بالفخر لكوني مسلمة, وماشفتش الاستاذ عمرو خالد تاني غير لما جبنا الدش وبقيت بتابعه ومش بفوت اى حلقة من برامجة.

الحمد لله الذي أحياني في الزمن الى فيه الأستاذ عمرو خالد وإلا كان زماني لسه على حالي من معاداة الدين والمتدينين, انا ديماً بقولها بكل فخر أنا تربية ايد الأستاذ عمرو خالد.

عندي واحدة صحبتي ماعرفتش التدين غير على ايديه لكن دلوقتي بعد ما ربنا فتح عليها بتقول عليه انه متساهل وبتنتقده بشده ومابقيتش بتسمعه و بتنصح الناس كمان انهم ما يسمعوهوش, هي نسيت فضله علينا, زمان قبل الالتزام ما كناش راضيين نسمع الشيوخ التانيين, لانهم ربنا يبارك فيهم بيتكلموا في معاني عالية اوي, ماكناش طيلين نفهمها.

دلوقتي الاستاذ عمرو خالد ساعدني في القرب من ربنا بالأخلاق الحسنة وعمل الطاعات والتزام الفروض والعبادات ورغم انه مااتكلمش عن النقاب, الا ان دروسه الايمانة خلتني اخد الخطوة دى بعد 3 سنين من الاستماع ليه وبردوا بعد 3سنين تانين ما كنتش بعرف اسمع غير له.

حالياً بقيت قليل لما بسمع للأستاذ عمرو خالد, عشان بفضل الله بدأت افهم الشيوخ التانية زي د. عمر عبد الكافي و الشيخ وجدي غنيم و د. محمد راتب النابلسي وغيرهم وبقيت بستمتع وأنا بسمع درس الشيخ يعقوب وهو بينهرني ويقولي انتي يا أختي, ما تصلي عليه, انتي ما بتصليش ليه؟ انما ثابت في صلاتى الدعاء للأستاذ عمرو, عشان فضله عليا كبير.