المتابعون

٢٠٠٦/١٠/١٣

و أخيراً اعترفتُ بحبي


امس , ونحن عائدون سوياً ,كل الى داره نروي بعض التأملات الرقيقة ,والتي جعلتني في قمة الحب والولع , وفي وسط الزحام توقفنا عند نقطة الفراق المعهودة,تلك النقطة التي كرهتها ,طال السمر فيها ,وتأخرنا كالعادة لشدة جاذبية الحديث,وقررنا اخيراً الافتراق , لكن كان هناك شيئ في نفسي لن احتمل أن أخفيه اكثر من ذلك ,ولا أن ابرح حتى أصرح به, كان الحب هو ذلك الشئ, الحب الذي ملأ قلبي وفاض ,الحب الذي دفعني الى التفكير في الاعتراف به, ولكن لشدة حيائي من ذلك الاعتراف الرائع , قررت ان القي كلمة الحب وأهرب ,وأختفي عن نظر الحبيب,وبعد السلام الحار ,وقبل أن ادير وجهي ,نطقتها
,نعم نطقتها (إني أحبكِ في الله) كنت في شدة الحياء ,ورغم اني كنت انوي الهرب والاستتار ,فقد أوقفني رد فعل صديقتي بل حبيبتي للحظات ,وهي تتنهد في دهشة وتنظر في عيني وتحرك رأسها يميناً ويساراً ,وتقول (يااااه حلوة أوي, كنت محتاجاها أوي) فسحبت يدي من بين احضان يديها وانا ابتسم في حياء وأحاول أن ابعد عيني عن مجال رؤيتها , ثم تركتها في دهشتها واستدرت مسرعة الي داري وأنا في سعادة لم أشعر بها من قبل .
بارك الله لى في حبيبتي هذه , سبحان مقلب القلوب ,لم تكن صديقتي المفضلة في ايام المدرسة ,ولكن الان استطيع ان اضعها في مرتبة متقدمة من قائمة حبيبات قلبي , تلك القائمة التي كانت خاوية في يوم من الايام , حتى هداني الله الى الدعاء, فكنت ـ ومازلت ـ ادعوا ربي وأتضرع اليه أن يرزقني الصحبة الصالحة
سبحان الذي اللف بين قلوبنا
لا أستطيع أن انسي ذلك الموقف, حين التقينا قدراً في اول ليالي رمضان بأحد المساجد,والتقت اعيننا بعد ان سلمنا من الصلاه ووجدتها بيساري ,قلت ( يارب, زي ما ربنا جمعنا في الدنيا, يجمعنا سوا في الآخرة) , فردت بتلك اللآية (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ً)سورة الزمر73