مضت السكرة وفاقت من غفوتها
فإذا بأسوار تخنقها وتحيطها من كل اتجاه
فحاولت مراراً أن تتخطاها
وتلمس أنوار الشمس وتلقاها,
فكم اشتاقت إليها رغم أنها لم ترها
ولكن الأسوار العنيدة كسرت جوانحها الرقيقة.
لياليها طويـــــــلة طـــول الجبــــال
جـروحـهـا عـمـيـقـة عـمـق البحار
ربما تمكنت الأسوار منها
ولكنها لم ولن تتمكن من العاديات الجامحة برأسها.
لــن تستسلم
وأنى لها ان تفعل ؟! وهى تعلم أن من ينحني للدنيا تطأه بأقدامها.
قد ازدادت شوقاً للخلاص من ذلك السجن الذي سلب الكثير من عمرها.
لم تعد تدري أين المناص
فتساءلت... " ما الذي جاء بي إلى هذا الجحيم"...
فأجابها صدى صوتها بانكسار " إنها الأقدار
و عليك بالصبر والانتظـــار
" فأيقنت أنه كيد الجدار, وأقسمت على الانتصار
... وظلت تصارع بقوة... وتسقط بقسوة
وبعون الجبار تقوم بإصرار,
ثم لا تكاد تقترب من النهاية حتى تؤل لنقطة البداية
ولكن ها هي تدنو من ذروتها
وتقترب, وتـصـل إلى الـنـهـايـة
نعم النهاية
فقد انتهى بها العمر دون المفر
وقتلتها الأسوار
وبقيت الشمس في عليائها شاهدةً على كل انكسار
وعلى كل انتصار
فليتك تحلــو و الحــــياة مريرة *** و ليتك ترضى و الأنام غضاب و ليت الذي بيني و بينك عامر *** و بيني و بين العالمين خراب اذا صحّ منـك الودّ فالــكل هيّن *** و كل الذي فوق التراب .. تراب
المتابعون
٢٠٠٥/١١/١٠
حلم خلف الأسوار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)